من منطلق الواجب الوطني والإنساني يواصل اتحاد لجان الرعاية الصحية تقديم الإسعافات الأولية للمصابين على إثر مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة.
وقدم الاتحاد خدماته العلاجية بالمشاركة مع الخيمة التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، وذلك بتوفير المستلزمات الطبية وتقديمها للمصابين.
وحذر الاتحاد من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية التي تسعف مصابين مسيرات العودة والمرضى في مستشفيات قطاع غزة.
وناشد الاتحاد المؤسسات الإقليمية والدولية بتوفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية العاملة في الميدان.
ويذكر أن الاتحاد أعلن عن استنفار طواقمه الطبية من خلال فتح مراكزه الخمسة في جميع محافظات قطاع غزة.
وخلال مقابلة مع رئيس مجلس ادراة اتحاد لجان الرعاية الصحية في قطاع غزة د. رائد صباح، قال : من منطلق الواجب الوطني والإنساني يواصل اتحاد لجان الرعاية الصحية تقديم الإسعافات الأولية للمصابين على إثر مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة، وان وقوفنا إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني يأتي في ظروف صعبة يتطلب من الجميع الوقوف أمام مسؤوليته وذلك بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، والأوضاع الصعبة التي نعيشها بفعل الانقسام الفلسطيني.
وأكد د. صباح أن الواجب الوطني والإنساني يحتم علينا أن نكون شركاء في تقديم الخدمة الصحية السليمة للمصابين على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، للتخفيف من معاناة القطاع الصحي، خاصة وأننا نعيش حالة صعبة من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف إن عدم وجود أي أفق لحل أزمة نقص المستلزمات الطبية التي نعاني منها ينذر بكارثة صحية كبيرة يمكن أن تحدث.
وطالب د. صباح المجموع الوطني والهيئات الإغاثية والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لإنقاذ القطاع الصحي، منوهاً إلى أن الأعداد الكبيرة للجرحى تشكل تحدياً صعباً في توفير الأدوية اللازمة للعلاج، حيث بلغ عدد المصابين أكثر من 5000 إصابة، وهذا يحتاج إلى مستلزمات طبية كبيرة واهتمام دولي.
ونوه د. صباح إلى أن الاستهداف الغير مبرر للمسيرات السلمية بقنابل الغاز السامة، مخالفة للقانون الدولي الإنساني، والتي يحدث على إثرها تشنجات وحالات عصبية غريبة وغير متوفر أي علاج لها، لذلك نحن بحاجة إلى خبراء مختصون في هذا المجال.
وطالب رئيس مجلس إدارة الاتحاد، المنظمات القانونية والحقوقية برفع موضوع الغاز السام إلى المستويات الدولية والأمم المتحدة لمعرفة ودراسة هذه الأنواع من الغازات التي تطلق على المتظاهرين.
وناشد إلى ضرورة توفير الحماية الدولية الكاملة والمطلوبة للطواقم الطبية المتواجدة بالميدان خلال المواجهات، مشدداً على بناء إستراتيجية وطنية لحماية الطواقم الطبية.
وأشار د. صباح إلى استهداف الطواقم الطبية الميدانية من قبل قوات الاحتلال، حيث أصيب عدد من المسعفين وكان من بينهم المسعف صلاح الحميدي، الذي يعمل ضمن الطاقم الطبي التابع لاتحاد لجان الرعاية الصحية شرق جباليا.
وشدد على أهمية مساهمة الاتحاد في الميدان لما لها انعكاسات ايجابية كبيرة على العلاقة الوطنية والمهنية بين المؤسسات الصحية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني داخل المجتمع الفلسطيني، منوهاً إلى أن اتحاد لجان الرعاية الصحية منظمة صحية فلسطينية غير ربحية وغير حكومية تعمل من أجل خدمة القاعدة الشعبية.